لو لم تعرف مــن أنا يـــا هذا ... ابحث عــــن الكرامــةِ تجدني
انا لستُ جاريتك أيهـــا الهـارون ... اُقَبــِل قدمـــــاك حين تهيننـــي
إذهب إلــــى مــــــــا ملكت يـــــداك ... أما أنا فحرة، لاتظن أنك ملكتني
لم يحدث ولن يحدث أنا أكون لرجلاً ... عشـــق الكثيراتِ حيــن عشقنـــي
إما أن أتوج على قلب محبوبي ملكة ... أو يغــرب عنـــــــي فيُريحَنــــي
فمحبوبي رجلاً سيعشقني وحدي ... وإن كــــــان قاسيـاً وجرحني
أما أنت يا صاحب الكلمات المُسكرة ... يـا من بالمحبةِ والحنان غمرتني
يا من تحفظ في الهوى كلمتان ... ثردتهمــا بمجرد أن رأيتنـــي
كلماتــــــك عندي كعويــلِ ريـــاح ... تسللت بمكرٍ في الليل الساكِنِ
لقــــد شــــعرت برعشـــةِ خــوفٍ ... حين سمعتها حين بها دللتني
فحصنت قلبـــــي بحصـــن الإيمــان ... وكنت يقظة عندما بالحب داهمتني
عــذراً إن لـم أعطك لذة الإنتصار ... وكنت تظن بخنجرك المعسول طعنتني
أنــــــا يـــــا هذا قلبــــي ملكـــي ... لا أهديه إلا لفارسي الذي أحبني
أنــا يـــا هـــذا فتـــاة أبيـــة ... غضبي نـــــار تأكل مـــــن يثيرنــي
لا يستطيع رجلاً جرح كرامتي ... ولـــــم يخلق بعد مـــــن يهُزني
لست مغرورة لكني أعلم قيمة القلب ... الـــــذي إيـاه ربـي منحني
فمِثلي حين يعشق يقدس معشوقه...وإن كان فقير المشاعر بي سيغتني
أخبرني كيف لي أن أقدس رجلاً ... في قتل الوقت يريد ان يستغلني
يقـــول أنـــــي وحـــدي مأربــــه ... وعيناه بالنظرات لغيري تخونني
لا تحلف بالأيّمان أنك عاشقاً ... كنت سأعلم لو كنت عشقتني
وداعاً .. وداعاً هذا آخر لقاء ... وأتحداك إن يومــــــاً نسيتنـــي