كان هناك عراف يقف فى صحن الدار
وكاهن امسى قعيد فى نهاية مشوار
وطبيب بجانبى يسالنى عن الاخبار
كنت عليلا حار الطب فيا واحتار
وسالونى ماذا جرى يامحتار
قلت هوحب يسير بغير ازار
يسكن بداخلى كانه اشجار
يسبح فى نهرى المختار
يسالنى عن صحة قرار
هل هو حب ام فرار
احبك ولكن بدون ازهار
اكرهك ولكن ليس بقرار
حبك هو دائما الاختيار
مال عليا طبيبى بااشترار
يكاد ياكلنى كحبة خيار
لاتحب ياصاحب الاختيار
فالحب عذاب كانه اجترار
وادى فى جبل بغير قرار
امسك الكاهن كتفى الجبار
نظر فى عينى
وقال احب ولكن دون اختيار
فالمستحيل هو ماتختار