قصه موثره لشاب من مصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأحباب الكرام..

اليوم نطرح قصة تميز حدثت في مصر..حدثت في الأزهر الشريف..حدثت عندما كان الأزهر هو الأزهر.
إنها قصة شاب تقي صالح محب لله ورسوله يقال إنه من الصعيد ويقال إنه من منطقة أخرى.

إنه شاب من الشباب المحبين لله ورسوله تخرجوا من الأزهر الشريف لهذا بدأ أعداء الدين من الخارج والداخل يحسبوا ألف حساب لهذه الجامعة التي تخرج منها الشباب المجاهد الصالح التقي المحب لله ورسوله.

ما يرهب أعداء الدين من اليهود والنصارى هذه الجامعات الإسلامية في مصر وفي السعودية وغيرها من البلاد.

لهذا بدأو العدة لمحاربتها والتقليل منها والسيطرة عليها وتغيير مناهجها لأنها خرجت شباب تقي صالح مجاهد.

تذهب لفلسطين تجد شباب مصري وصل هناك يساعد أخوانه مما جعل اليهود في حيرة من هؤلاء الشباب ووصولهم هناك، لم يدفعهم مال ولا منصب ولا نساء وإنما الدفاع عن المقدسات والأعراض وعن الأبرياء الصغار.

لقد ضربوا الشباب المصري والشباب الفلسطيني أروع الأمثلة في الهمة العالية والتميز..إنها خنادق تحفر تحت الأرض مسافات طويلة تأخذ شهور لحفرها بدون آلات او معدات.

إننا والله لنعجب من هذه الهمم العالية نخادق تحفر تحت الأرض بدون آلات او معدات ثقيلة وإنما يدفعهم حب الله ورسوله والدفاع عن الأعراض.

ولا ننسى كذلك قصة ذلك الشاب المصري الذي كان في مسرحية وإذ المهرج عادل إمام يستهزئ بالصالحين ويسخر منهم..

لم يتمالك هذا الشاب نفسه وهو يرى الطعن في الدين والصالحين فيقوم من مكانه وأمام الجمهور يقول كلمة واحدة وبصوت عالي قال:

لا إله إلا الله..

فيأتي الأمن لكي يأخذوه ويقيدوه بالسلاسل لماذا..لأنه إرهابي ارهب أعداء الدين..إنهم شباب ولو كان عندهم تقصير ولكن لا يرضوا بالهوان والذل وأن يطعن أحد في دينهم.

قدموا محبة الله تعالى ورسوله ونصرة هذا الدين ولم يخشوا في الله لومة لآئم..ما من معركة تحدث في ديار المسلمين إلا الشباب المصري يهب لنجدتهم..نعم..لماذا؟؟

لأنهم لم يتخرجوا من جامعات حب الدنيا والمال وإنما جامعات تربوا فيها على الكتاب والسنة وإن لم يذهبوا للجامعة ولكن المساجد هي خرجتهم والدعاة الصالحين المخلصين.

أمثال سيد قطب وحسن البنا ووجدي غنيم وغيرهم من الدعاة..حسن البنا رحمه الله الذي أخرج الشباب المصري بإذن الله تعالى من البارات والمقاهي ومن الملاهي وحب الشهوات إلى المساجد وحب الدين والتضحية، والنساء من العري والتبرج والسفور إلى حب الحجاب والتمسك بالدين.

إنهم دعاة خلفوا ورائهم رجااال..إننا والله لنحتاج لهؤلاء الرجال..إنهم دعاة صبروا في سبيل الله..لقد عانوا الكثير وضيق عليهم وسجن من سجن.. لماذا؟؟

لأنهم يدعون إلى الله..لأنهم يقولوا يا امة الإسلام قومي..قومي يا امة الإسلام..قومي من رقدتك يا امة الإسلام.كفانا لهو وعبث.

واستجاب بعض الشباب المصري لهذه النداءت وأخذوا السلاح أيام الحرب الأفغانية وذهبوا لمحاربة السوفييت بعد ما رأوا اطفال أبرياء يقصفوا ونساء ضعاف تنتهك أعراضهن.

ذهبوا لمواجهة أعظم دولة حيث قدر عدد الجنود الذين دخلوا افغانستان 300ألف جندي روسي فلم يخشوا هؤلاء الشباب أحد إلا الله ولم يخذلهم الله فقد نصرهم بعد تسع سنوات..لم ينتصروا بعدد أو عدة وإنما انتصروا لقوة التوحيد وقوة الإيمان.

ذهبوا وتركوا الأهل والأولاد والمال والمناصب..مسارعة إلى مرضاة الله تعالى وحب للجنان.

ثم بدأت حرب الشيشان وما زال بعض الشباب المصري والسعودي بقيادة خطاب وابا الوليد رحمهم الله في الصفوف الأولى للمعارك بعد ما رأوا أخوانهم تحت النيران والثلوج واطفال صغار.

ثم حصلت حروب البوسنه والهرسك فلم يتأخر بعض الشباب المصري لمساندة أخوانهم هناك وكان من ابرزهم وقد كان قائد على بعض المجموعات إنه المعتز بالله المصري الذي اتعب اهل الكفر هناك.

إنهم تخرجوا عندما كان الأزهر هو الأزهر وكذلك من مدارس تحفيظ القرآن ومن المساجد ومن مدرسة حب الله ورسوله.

أخي الحبيب إن لم يكن عندك قصة تميز.فأعد لنفسك قصة تميز مثل هؤلاء القــوم..

&&&&

نأتي لقصة هذا الشاب..

قدم شاب فجلس في حلقة الشيخ وتأخرت نفقته من الصعيد ففارق حلقة الشيخ عساه يحصل كسيرات من الخبز ولقيمات يقتات بها ويتقوى عليها.

فبينا هو يسير إذ دخل في شارع ضيق فوجد باباً مفتوحاً ووجد خزانة من طعام فمد يده إلى الطعام وكان من المحشي ثم بعد أن تناول قطعة منه ووضعها في فمه.

تذكر أنه جاء ليطلب العلم والعلم نور والأكل من هذا الطعام دون أن يستحل صاحبه يظلم القلب ولا يمكن أن يجتمع النور والظلمة وسيطرد أحدهما الآخر.

فترك هذا الطعام وعاد لحلقة شيخة وربه من الجوع ما لا يعلمه إلا الله وبعد أن انتهى الدرس إذا بامرأة تأتي وتكلم الشيخ كلاماً لم يفهمه الحاضرون ثم قال الشيخ لطالب العلم هذا:

يا عبدالله ألك رغبة في الزواج؟ فقال: أتهزأ بي والله من ثلاثة أيام ما دخل جوفي طعام فيكف أتزوج؟؟

قال الشيخ: إن هذه المرأة تذكر أن زوجها توفي وترك بنتاً واحدة وكان ذا ثروة ومال كثير وتريد أن يتزوج ابنتها رجل صالح يعيش معها ومع ابنتها وينمي المال ويرعاه.

فقال: إن كان كذلك فلا بأس فخرج الشيخ والتلميذ والمرأة والحاضرون يسيرون حتى دخلوا البيت الذي دخله هذا الشاب من قبل فلما وضع الطعام بكى هذا الشاب.

فقال له الشيخ: لم تبكي؟ هل أكرهناك على الزواج؟ قال: لا. ولكني قبل سويعات دخلت هذا البيت لأكل من هذا الطعام الذي وضع بين أيدينا فتذكرت أنه حرام فتركته لله فأعاده الله إلي ومعه غيره عن طريق الحلال.

والله الموفق